العودة   منتديات التقنية الحيوية > الأقسام العامة للتقنية > مواضيع في التقنية الحيوية
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09-02, 04:05 AM   #1
nassimbenz
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2022
المشاركات: 88
معدل تقييم المستوى: 2
nassimbenz is on a distinguished road
افتراضي كيف سيكون العالم سنة 2050 في وجود التقنية الحيوية

في العقود القادمة، من المتوقع أن تؤدي التحسينات في تحرير الجينوم إلى تغيرات هائلة في الهندسة الوراثية مما يعني القضاء على العديد من الأمراض الوراثية.

كيف ستكون صحتنا عام 2050؟ وما الأمراض التي ستصيب البشر في ذلك الوقت؟ وكيف سيتطور الطب وطرق العلاج أيضا في وجود التقنية الحيوية؟

إن صحتنا وطرق وأساليب علاجنا والأمراض التي ستصيبنا في المستقبل ستتأثر بالتطورات الهائلة التي تحدث في القطاعات التالية: البيانات الضخمة والقياسات الحيوية، والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، والنانو تكنولوجي والروبوتات النانوية، والهندسة الوراثية والطباعة الحيوية، حسب قول الكاتب الأميركي ماثيو ويليامز في مقالة له نشرتها مؤخرا منصة "إنترستنغ إنجنيرينغ" (interestingengineering).

100 مليار جهاز متصل عام 2050

يقول الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) إن 90٪ من سكان العالم عام 2050 -الذين سيصل عددهم حينها إلى 9.73 مليارات شخص- سيتمكنون من الوصول إلى الإنترنت في منتصف القرن، وحاليا يوجد أكثر من 4 مليارات من بين 7.9 مليارات إنسان حول العالم قادرون الآن على الوصول إلى الشبكة الدولية.
وهذا يعني أنه ستكون هناك زيادة بنحو 4 مليارات مستخدم جديد للإنترنت، كما سيزداد عدد الأجهزة اللاسلكية المتصلة بالإنترنت بشكل كبير بحلول عام 2050 لتصل إلى أكثر من 100 مليار جهاز، في حين يبلغ الرقم الحالي نحو 22 مليار جهاز.

فإذا أضفنا إلى ما سبق مئات المليارات من الكاميرات وأجهزة الاستشعار والمنازل الذكية، وإذا تخيلنا كل ذلك، فإن كمية البيانات التي سيتم إنتاجها على أساس يومي ستكون هائلة بكل المقاييس، وسيكون جزء كبير منها طبيا بطبيعته، وفق التقرير نفسه.

وفي المستقبل، فإن كل هذه البيانات ستكون في متناول كل شخص، وكل فرد ستكون له بصمته الشخصية من البيانات، فبمجرد استيقاظ الناس من النوم، فإن البيانات الصحية الخاصة بكل إنسان ستكون أمام عينيه، مثل دقات قلبه، وضغط دمه، ودرجة حرارته، وإذا كانت هناك مخاطر فسيتم تنبيههم، وإبلاغ الطبيب -الذي يتعاملون معه- بشكل تلقائي عن حالاتهم الصحية التي قد يتعرضون لها.

دور محوري للذكاء الاصطناعي

مع الكم الهائل من البيانات الصحية سيتم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتحليلها، بحثا عن أي علامات أو مخاطر صحية قد يتعرض لها البشر، وسيساعد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف المشاكل الصحية مقدما، وتشخيص الحالات بسرعة وكفاءة، وذلك كما تقول الدكتورة ليز كاو في مقالة لها نشرها مؤخرا موقع "موبي هيلث نيوز" (mobihealthnews)، حيث ناقشت طرق واستعمالات الذكاء الاصطناعي المتعددة في تحسين الرعاية الصحية، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يعمل على إعادة تشكيل قطاع الرعاية الصحية بالكامل في العالم، وسيكون له دور محوري في المستقبل.

وتؤكد الكاتبة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستكون مسؤولة أيضا عن تحليل الأنماط الصحية في جميع أنحاء العالم لتتبع الأوبئة وانتشار الأمراض، كما ستؤدي الأبحاث المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تطوير علاجات وأدوية جديدة للأمراض بشكل أسرع بكثير، وهذا هو السبب في أن شركات الأدوية الكبرى تتجه حاليا بالفعل إلى استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اكتشاف الأدوية.

وكلما أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تطورا فسيكون اكتشاف العلاجات والأدوية للأمراض المستعصية أكثر سرعة وفعالية، ولهذا يتوقع اكتشاف أدوية ولقاحات لأمراض مثل الإيدز وبعض أنواع السرطان في وقت أبكر بكثير من عام 2050.

محاربة الشيخوخة وإطالة العمر

إلى جانب القضاء على الأمراض، ستتحسن الصحة أيضا في منتصف القرن عبر طريقتين: الأولى هي انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع والنساء في أثناء الولادة في دول العالم النامي، والثانية تتمثل في علاجات طول العمر التي تحارب الشيخوخة وتعكس مسارها كي يعيش الناس مدة أطول، وبصحة جيدة في دول العالم المتقدم.

في عملية الشيخوخة الطبيعية، تتقلص -بمرور الوقت- متواليات النوكليوتيدات المتكررة في نهايات الكروموسومات الخطية، التي تعرف باسم "التيلوميرات" (telomeres).

ويقود هذا في النهاية إلى تلف الخلايا وموتها، وظهور الأمراض المرتبطة بتقدم العمر. ولكن مع وجود الروبوتات النانوية القادرة على الوصول إلى الكروموسومات، يمكن إطالة التيلوميرات بشكل دوري لإبطاء الشيخوخة وإطالة عمر الإنسان.

ويبلغ متوسط عمر البشر حاليا 72.6 عاما، وسيرتفع عام 2050 إلى 115 عاما وأكثر، وذلك بفعل الروبوتات النانوية التي سيكون لها دور حاسم في مكافحة الأمراض والشيخوخة وإطالة العمر، كما تؤكد الباحثة والكاتبة ليز ستينسون في مقالة لها نُشرت حديثا على موقع "ألور" (Allure).

التحرير الجيني والطباعة الحيوية

في عام 2012، تم التوصل إلى واحدة من أهم النتائج في تاريخ الطب وعلم الأحياء عندما نشرت جينيفر دودنا وإيمانويل شاربينتير بحثا أشار إلى أن البروتين المسمى "كيس9" (Cas9) يمكن برمجته باستخدام "الآر إن إيه" (RNA) وهو الأمر الذي فتح الباب أمام التحرير الجيني (genome editing) حيث أصبح بالإمكان تغيير بنية الحامض النووي لإزالة أو إضافة تسلسلات جديدة.

وفي العقود القادمة، من المتوقع أن تؤدي التحسينات في تحرير الجينوم إلى تغيرات هائلة في الهندسة الوراثية مما يعني القضاء على العديد من الأمراض الوراثية، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تصبح العلاجات الجينية متاحة تجاريا بشكل واسع بحيث تصبح هذه العلاجات قادرة على استعادة البصر والسمع، وعلاج أمراض باركنسون والزهايمر والشلل وغيرها من الأمراض التي كانت مستعصية على العلاج سابقا.

وتشمل خيارات العلاج الأخرى -التي ستصبح شائعة بحلول منتصف القرن- العلاج بالخلايا الجذعية، ومن المتوقع أن تصبح صيدليات الخلايا الجذعية، التي توزع علاجات الأنسجة، متاحة تجاريا في العالم المتقدم عام 2030، حيث تقدم علاجات موجهة لتجديد أجزاء الجسم والأعضاء التالفة.

إن التوافر المتزايد للخلايا الجذعية سيكون له أيضا آثار بالغة على الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد التي تتضمن استخدام الخلايا الجذعية لتصنيع المواد البيولوجية، بما في ذلك الجلد البديل والعظام والأعضاء وأجزاء الجسد البديلة.

وبعد، فإن المقياس الأهم والأرقى للحضارة ومدى تقدم البشرية هو كيفية تحسين صحة البشر والقدرة على القضاء على الأمراض والآلام التي فتكت بالبشر على مدى آلاف السنين.

وبحلول عام 2050، سنكون قد أحرزنا تقدما مذهلا، واستطعنا علاج بعض من أكثر الأمراض فتكا، وتحسين نوعية الحياة لمليارات البشر في جميع أنحاء العالم… إن الطريقة التي نعالج بها المرضى والمصابين هي الطريقة الأرقى كي تجد البشرية نفسها من جديد.

كلمات البحث

وراثة ، العاب DNA ، برامج علمية ، تقنية حيوية ، جينات ، تعليم ، صحة ، أبحاث ، دورات علمية ، دراسات عليا ، وظائف


التوقيع
خيرُ النّاس أنفعهم للنّاس..
nassimbenz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التقدم التكنولوجي، التقنية الحيوية، الطب، علاج المرض


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى التقنية الحيوية

Security team