أكثر نوع من البكتريا يمكن ان يتسرب إلى مياه الشرب ويلوثها هي بكتريا القولون "إيشيريشيا E.coli" تلك البكتريا لها سلالات عديدة يقترب عددها من المئات، وبالرغم من أن معظمها غير ضار للإنسان والحيوان.
إلا إن السلالة التي تحمل رقم 0157:H7 هي الأكثر خطراً على الإنسان لأنها تفرز سم تأثيره شديد السمية ومسبباً للإنسان أمراضاً عديدة. تعيش بكتريا القولون في أمعاء الإنسان والحيوان، لذا فهي تخرج مع ما يخرج من فضلات الإنسان أثناء عملية الإخراج، لذا فإن وجود تلك البكتريا في الماء يُعد دليلاً دامغاً واكيداً على تلوثها حديثاً بماء الصرف الآدمي. تصل بكتريا القولون إلى مصادر الماء-منها ماء الشرب-مع ماء المطر أو الماء الناجم عن ذوبان الثلوج خلال تسربه إلى الأنهار والمصارف والجداول والبحيرات أو إلى المياه الجوفية والتي تعتبر مصدر لماء الشرب.
بحث آخر نُشر في مجلة "أناليست "The Analysit نشرته الجمعية الملكية للكيمياء يوضح تكنولوجيا جديدة لتشخيص بكتريا القولون، وفرت الوقت حيث يمكنها خلال ساعتين فقط تحديد وجود البكتريا، في حين كانت الطرق المُستخدمة سابقاً تستغرق أيام، بالإضافة إلى أنها رخيصة التكاليف وتناسب الدول الفقيرة والتي في أغلب الظروف تستخدم ماء الشرب ملوثا بالبكتريا والميكروبات الأخرى. التكنولوجيا الجديدة يستخدم فيها جهاز من ابتكار مجموعة "ميترا Mitra" في مختبرهم "Micro&Nano-Scal Transport Laboratory" بكندا وهو جهاز سهل الحمل والتنقل به في أي مكان، يحتوي خليط من الجل المساميHydrogel Porous ومواد تفاعل substratesلإنزيمات محددة والتي تتفاعل مع إنزيمات موجودة ببكتريا القولون فينتج عنه لوناً معيناً يُثبت وجود البكتريا، أما في حالة عدم ظهور هذا اللون فيدل ذلك على خلو عينة الماء من بكتريا القولون وبالتالي تكون صالحة للشرب.
في تطور آخر وباستخدام تكنولوجيا النانو استطاع نفس الفريق البحثي "متراً Mitra التوصل إلى أفضل نظام لمعالجة-تنقية- مياه الشرب يُستخدم فيها شرائط محملة بجزيئات نانو من الفضة، والتي تم دراسة ومعرفة تأثيرها الآمن بوضوح على صحة الإنسان بواسطة العلماء، تلك الطريقة تُعتبر هي الأكفأ حتى الآن في معالجة ماء الشرب لكن بكميات صغيرة، إلا أن الفريق البحثي يأمل في تطوير تلك الطريقة حتى يمكن عن طريقها معالجة كميات كبيرة من الماء ومن ثم تعميمها لتكون إقتصادية وأكثر كفاءة.